من هو الرسول محمد
نتكلم اليوم عن صفات رسول الله صلي الله عليه وسلم , وقبل ذلك يجب ان نذكر ولو نقطة من بحر عن من هو النبي محمد صلي الله عليه وسلم
ولد الرسول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي بمكة عام الفيل الذي جاء أصحابه لهدم الكعبة فأبادهم الله وتوفي أبوه وهو في بطن أمه ولما ولد محمد أرضعته حليمة السعدية ثم زار أخواله في المدينة مع أمه آمنة بنت وهب وفي طريق العودة إلى مكة توفيت أمه بالأبواء وعمره ست سنين ثم كفله جده عبد المطلب فمات وعمر محمد ثمان سنين ثم كفله عمه أبو طالب يرعاه ويكرمه ويدافع عنه أكثر من أربعين سنة وتوفي أبو طالب ولم يؤمن بدين محمد خشية أن تعيره قريش بترك دين آبائه .
نسب رسول الله
هو النبي محمد ابن عبد الله أَبُو القَاسِم مُحَمَّد بن عَبد الله بن عَبدِ المُطَّلِب (12 ربيع الأول 53 ق هـ – 12 ربيع الأول 11 هـ) (22 أبريل 571 – 8 يونيو 632) هو رسول الله إلى الإنس والجن في الإسلام؛ أُرسِل ليُعيد العالَمين إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن كل الأنبياء والمُرسَلين، وهو خاتمهم، وأُرسِل للنَّاس كافَّة، ويؤمن المسلمون بأنّه أشرف المخلوقات وسيّد البشر، ويعتقدون فيه العِصمة. عند ذكر اسمه، يُلحِق المسلمون عبارة «صلى الله عليه وسلم» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» في بعض الأحيان، لِمَا جاء في القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة عليه.
اثرة
ترك النبي محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له باتباعهم لأمره وأسلوب حياته وتعبده للهوقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب السّيرة والحديث النبوي، واحتفالهم بمولده في شهر ربيع الأول في كل عام. اعتبره الكاتب اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي».
اقرأ ايضا : سيرة النبي رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
صفات الرسول صلي الله عليه وسلم فى حياتة
صفات رسول الله فى بيته
كان النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- في معاملته مع زوجاته مضرب الأمثال وخير قدوة لكل بيت مسلم, فكان يعاملهن بكل رفق ولين, حتى في وقت غضبهن كان يتعامل بالحلم والأناة, فها هي السيدة عائشة-رضي الله عنها- دخل عليها أبو بكر, فسمع صوتها عاليا فأراد أن يلطمها وقال: “لا أراك ترفعين صوتك على رسول الله” فجعل النبي يحجزه وأبو بكر مغضبا, فقال- النبي صلى الله عليه وآله وسلم- حين خرج أبو بكر: «كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟» . قالت: فمكث أبو بكر أياما ثم استأذن فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما: أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد فعلنا قد فعلنا»
– متواضع حليم في التعامل
تعجز الكلمات أن تحكي ما بلغه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- من الأخلاق والتواضع والحلم في تعامله مع زوجاته وتطييب خاطرهن, روي عن السيدة صفية أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، وكان ذلك يومها فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وتقول: «حملتني على بعير بطيء”، “فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ويسكتها”
– صفات رسول الله مع الاطفال
روي عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم رسول الله فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، فلما قضى رسول الله الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك، قال: “كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني-أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري- فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته” [رواه النسائي].
– صفات رسول الله مع زوجاتة
لو اقتدينا بهدي النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- وسرنا على سنته في معاملته مع زوجاته لوصلنا إلى درجة عالية من الرقي والاحترام في الأسرة المسلمة، فكان رسول الله يمزح معهن ويداعبهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق, لأنه يعلم أن هذا مما تطيب قلوب النساء به، حتى أنه كان يسابق السيدة عائشة, روي عنها أنها قالت: «سابقني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال: هذه بتلك»
– يعالج الأحقاد والأضغان
لقد كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حريصا على سد كل مسام الأحقاد والأضغان، وذلك بمنع النميمة، ولو كان ما ينقل صدقا، فقد ثبت أنه قال: «لا يبلغنى أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»
– يتوسط في لبس الثياب
كان المصطفى-صلى الله عليه وآله وسلم- يتوسط في لبس الثياب، فلا يضيق على نفسه بالاقتصار على زي بعينه، ولا يتكلف بلبس النفيس الغالي، بل يستعمل ما تيسر له.
– يشكر الله ويحمده بعد الطعام
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين» أخرجه أبو داود والنسائي.
و«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة قال الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفى ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا» رواه أبو داود.
– لا يتكلم إلا فيما يفيد الناس
من صفات النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه لا يتكلم إلا فيما يعنى الناس، ويفيدهم، ويكون فيه تأليف لقلوبهم وتقريب لنفوسهم،حتى في المزاح, يمزح بعبارة فيها حكمة، ولا تخلو من بيان، كقوله لعمته صفية:«لا يدخل الجنة عجوز» فبكت، فقال: «تكن كواعب أترابا»، فهذا مزاح لطيف يخبر عن حال من أحوال الآخرة.
– أكرم الناس
لقد كان النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أكرم الناس, يعطى ما في يده ولو كان في حاجة إليه، وما كان يرد طالب حاجة قط، حتى كان يبلغ به الجود أن يجود بما في يده كله، أو ثوبه الذي يرتديه؛ لكي يعلم المؤمنين أن يؤثروا على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة.