اليوم نتحدث عن المواضيع الكبري من علامات الساعه وهي معركة حرب نهاية العالم او هرمجدون والتى افرد لها النبي جزء كبير من احاديثة وفصل لها تفصيلات كبيرة عقائدية فى الغيب ” والذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاه ومما رزقناهم ينفقون ”
معركة الملحمة الكبري او معركة هرمجدون
الملحمة الكبري هي معركة هائلة تدور بين المسلمين والروم تدور فى اخر الزمان وتسبق علامات الساعه الكبري بقليل بشهور او اسابيع
حيث لا يوجد حديث صريح بالموعد تماما لكن يبدو انها قريبة من علامات الساعه الكبري وذلك بسبب اشتراك نفس الاشخاص فى المعركة الكبري فى فتح القسنطنية الثاني فى اخر الزمان
وتسمي هذه المعركة عند اليهود والنصاري بمعركة هرمجدون لكن نحن نرجع الى احاديث النبي فى هذا الحدث
فى هذه المعركة يكون عدد الروم اكثر بكثير من عدد المسلمين وقد قال النبي فى الحديث فى صحيح مسلم ” تقوم الساعه والروم اكثر الناس ”
تحالف جيش المسلمين مع الروم
يحدث صح بين المسلمين والروم وذلك بعد حدوث حروب هائلة بينهم وفى الغالب يقصد بالروم هم سكان شرق اوروبا وذلك بسبب ذكرهم فى بعض الاحاديث بـ ” بني الاصفر ” وذلك الوصف ينطبق على سكان شرق اوروبا
يحدث هدنة بين الطرفين المسلمين والروم ويتم الاتفاق على تحالف ضد عدو مشترك لم يتم ذكرة فى الاحاديث النبوية الشريفة وبعد الانتصار على هذا العدو المشترك يقوم احد وينصرون ويغنمون ويرجعون بنصر كبير وبدون خسارة بشرية كبيرة
بعد ذلك ينزل الجيشين بمرج ذو تلال خضراء فيرفع رجل من اهل الروم الصليب ويقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم بكسر الصليب فيتجمع عليه الروم ويقتلوة , فيثور فرقة من جيش المسلمين على الروم وتحدث معركة صغيرة بين الفرقتين وتستشهد الفرقة بالكامل
فعندما يسمع امبراطور الروم بالخبر فينقض المعاهدة ويعمل على تجهيز الجيش ويصل حجم الجيش حسب الاحاديث الى 960 الف ” يجمعون لكم 80 غاية تحت كل غاية 12 الف ” وتأتى كلمة غاية بمعني راية حسب تفسير كبار علماء المسلمين
ويجمع لهم اهل الاسلام من المدينة المنورة جيشا ويكونو من خيار اهل الارض يومئذ , ويصل جيش الروم و يعسكر فى الشام فى مرج ذي دابق , ويصل جيش المسلمين ويعسكر فى مكان يسمي الغوطة
تبدأ الحرب بين الفريقين المسلمين والروم وتحدث مشكلة كبيرة عند المسلمين ويتم هزيمة المسلمين فى بداية المعركة و ينسحب ثلث الجيش ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم فيه ” هؤلاء لايتوب الله عليهم ابدا ”
تشترط مجموعه من المسلمين مع بعضهم البعض وتتفق على الموت او النصر فى سبيل الله وعدم العودة من ميدان المعركة مهما حصل ويبدأون المعركة حتي يأتى عليهم الليل بدون الانتصار اى من الجيشين ولا يعود المجموعه التى اتفقت على الموت
وتحدث هذه الحادثة لمده 3 ايام ويتعادل الجيشين بدون انتصار وتموت المجموعه التى تتفق على الموت فى سبيل الله ويكون مجموعهم ثلث الجيش ويذكرهم النبي صلي الله عليه وسلم ” افضل الشهداء عند الله ”
وفى اليوم الرابع يتبقي ثلث جيش المسلمين ويفتح الله عليهم وينتصرون على الروم ويقتلون الجيش الرومي اشد مقتلة لدرجة ان الطيور من شدة العفن لا يطير اى طائر فوق القتلي الا وتموت من الرائحة
نتائج الحرب :
تتسبب هذه الملحمة فى مقتل الكثير من المسلمين والروم لدرجة انه ذكر فى الاحاديث انه اذا خرجت عائلة من المسلمين من مائة فرد يموت تسعه وتسعون فردا ويعود شخص واحد فقط من كل عائلة
ثم يتوجة البقية من الجيش الذي تبقي من المعركة الكبري الى فتح القسنطينية الثاني فى اخر الزمان
معني كلمة هرمجدون
1. ” هَرْمَجِدُّون ” ، أو : ” آرمجدون ” كلمة عبرية ، مكونة من كلمتين : ” هار ” بمعنى ” تل ” ، و ” مجدُّو ” اسم مدينة في شمال فلسطين – ويطلق عليها ” مجيدو ”
2. ليس لهذه الكلمة وجود في ديننا ، لا اسماً ، ولا وقوعاً ، لا في أحاديث صحيحة ، ولا ضعيفة ، فتسمية هذه المعركة : ” هرمجدون ” ، وتحديد مكانها في فلسطين : ليس مأخوذاً إلا من التوراة والإنجيل .
أ. ففي ” التلمود ” – وهو عند اليهود أقدس من التوراة نفسها – : ” قبل أن يحكم اليهود نهائيّاً : لا بد من قيام حرب بين الأمم ، يهلك خلالها ثلثا العالم ، ويبقون سبع سنين ، يحرقون الأسلحة التي اكتسبوها بعد النصر ” .
ب. وجاء في ” الإنجيل ” – سِفر رؤيا يوحنا 16 : 15 ، 16 – على لسان عيسى عليه السلام – على زعمهم – واصفاً مجيئه المفاجئ في آخر الزمان : ” ها أنا آتي كلص ! طوبى لمن يسهر ، ويحفظ ثيابه ؛ لئلاَّ يمشي عرياناً ، فيروا عريته ، يجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية ” هرمجدُّون ” .
3. المعلومات التي في السؤال مصدرها : كتاب ” هرمجدون ، آخر بيان يا أمة الإسلام ” ، للمدعو : أمين محمد جمال الدين ، وهو كتاب سيئ ، قد ردَّ عليه كثير من أهل العلم ، وبينوا تخبطه ، وجهله ، ويكفي أنْ يُعلم أنَّ من مراجعه المعتمدة كتاب لكاهنٍ شهير ، ولم يكتف بهذا ، بل زعم أن هذا الكاهن قد أخذ كهانته عن الإسلام ! .
وقد بان زيف ادعاءاته الممجوجة بمرور التواريخ التي ادَّعى فيها وقوع أحداث معينة ، فقد ادَّعى صاحب الكتاب – مثلاً – : أن ” المهدي ” سيظهر بعد حكم ” طالبان ” لأفغانستان بست سنوات ، أي : عام 2002 م ، وقد بان كذب هذا ، فقد سقط حكم ” طالبان ” ، واحتُلت دولتها ، ولم يظهر ” المهدي ” ، ونحن في أوائل العام 2009 م ! – 1430 هـ – .